المقصود بالتضخم و اثاره على الاقتصاد و العباد ؟
موضوعنا اليوم ان شاء الله اخترنا اننا نتحدث فيه عن مصطلح اقتصادي صرف يتعلق بالسياسه السعريه والوضعيه الشرائيه والاقتصاديه لكل بلد الا وهو التضخم، اكثر منا يسمع مصطلح التضخم لكن اكثر منا عندما يسمع التضخم يفكر في الوضعيه الاقتصاديه للبلاد.
فلما نسمع ارتفاع نسبه التضخم فان ذلك يعني انخفاض في قيمه النقود، و لكي نفهم التضخم سنلخصه في معادله اساسيه و الذي تتمتل في إزدياد وسائل الدفع لدى الافراد بنسبه تفوق كمية السلع والخدمات المعروضه في السوق و عند ذلك سيضطر الناس إلى دفع كمية اكبر من النقود للحصول على قدر بسيط ومعلوم من هذه السلع اوالخدمات
بمعنى ان كميه النقود التي بحوزتك وتمتلكها الان لن تشتري لك اليوم ما اشترته امس، وهوما يعبرعنه بالفقدان القوه الشرائيه بمرور الوقت وهذا سيؤدي ألمحاله بالاضرار بالمستهلكين و أصحاب الأجور البسيطه والتابتة، فلهذا فان هبوط قيمه النقود الورقيه يظهرعلى شكل ارتفاع في الإعتمان، وعندما ترتفع الاسعار نتيجه للتضخم وللمقاولات في اصدار النقود الورقيه ينشا عن ذلك حلقه مفرغه او دائره متصله الحلقات تعرف بالدائرة الجهنمية مما يتعذر معه الخلاص من هذه الحلق وتؤدي بالنقود الورقيه من تدهور الى اخر.
ومن ناحيه اخرى فانه اذا انخفضت قيمة النقود الورقيه وارتفعت الاسعار، إذا أردت شراء سلعة معينة كنت تشتريها العام الماضي ب 100dh اليوم ستشتريها ب 200dh أو 250dh هنا تزداد التكلفة، و بالتالي ستحتاجه الكتير من المال لكي تشتريها و أنت محتاج لاكتر من سلعة أو خدمة واحدة و من ناحية أخرى فإنه إذا إنخفضت قيمة النقود الورقية وإرتفعت الأسعارطلب الإئتمان يتزايد أي أن أصحاب المشاريع و المنتجون و أرباب الأعمال يلجئون إلى الإقتراض من البنوك للزيادة تكاليف الإنتاج بسبب إرتفاع أسعار المواد الأولية و إرتفاع أجورالعمال، فتلجأ هذه البنوك إلى البنك المركزي ليصدر نقودا ورقية جديدة.
و هكذا تستمرهذه الحلقة و الدائرة الجهنميه، و ما لم تسيطر الدوله على هذا المشكل اي الانتاج والاستثمار في البلاد فان المستثمرين الافراد يتجهون الى توظيف اموالهم فيما يدر عليهم ارباحا تضخميه للنشاط الاقتصادي هذا، المستثمرين الأفراد يغيرون اقتصادهم من استثمار دو النفعي الاقتصادي العام الى نفع اقتصادي خاص، اي ان هؤلاء المستتمرين يعرضون عن الاستثمار في الميادين الاخرى ذات النفع الحقيقي للمواطنين، وهكذا تتميز فترات الارتفاع المتواصل للاسعار باتجاه رؤوس الاموال الى المضاربه بشراء الاراضي والعقارات وتخزين السلع واكتناز الذهب كما تتميز ايضا بانصراف المستثمرين عن توظيف اموالهم في الزراعه والفلاحه وفي بعض ميادين الصناعه ذات النفع الكبير للبلاد والعباد.
إذن ازدياد معدلات التضخم بشكل متواتر وسريع قد يؤدي للدخول اقتصاد الدوله بحلقه مفرغه كما قلنا وارتفاع تكاليف الإقتراض وارتفاع اسعار الفائده وخفض معدل البطاله كون الاجور ثابته او تتغير ولكن بشكل بطيئ استجابة للتحولات الاقتصاديه وضعف قيمه العمله، حيث ينخفض سعر صرفها امام العملات الاجنبيه.
احبابي في الله الى هنا نكون قد انتهينا من حصه اليوم اتمنى ان اكون قد وفقت في ايصال بعض المعلومات المفيده اليكم لا تنسو مشاركة الموضوع لتعم الفائدة.